خلال الاجتماع الإعلامي لتعبئة كفاءة المياه في 17 نوفمبر/تشرين الثاني، حذر وزير الزراعة والغابات إبراهيم يوماكلي من أنه في غضون ست سنوات، سيكون نصف سكان تركيا معرضين لخطر ندرة المياه. وشدد على أن تركيا مصنفة بالفعل على أنها دولة تعاني من ضغوط مائية وفقًا للمؤشرات العالمية، ومن المتوقع أن تواجه ندرة شديدة في المياه بحلول عام 2030.
يحدث الإجهاد المائي عندما يتجاوز الطلب على المياه العرض المتاح خلال إطار زمني محدد، أو عندما تؤدي مشكلات جودة المياه إلى تقييد إمكانية استخدامها. وأشار يوماكلي إلى أن الإمكانيات المائية الحالية لتركيا تسمح بتوافر المياه سنويًا بمقدار 1313 مترًا مكعبًا للفرد. لكنه أوضح أن هذا الرقم يمثل الحد الأقصى لكمية المياه المتاحة للشخص الواحد، وليس الكمية الفعلية المستخدمة. وأعرب عن قلقه من احتمال انخفاض هذا الرقم إلى أقل من 1000 متر مكعب في غضون ست سنوات، مما يعرض نصف السكان وحوالي 80 بالمائة من المناطق الزراعية المروية لخطر نقص المياه.
وتشير التوقعات إلى أنه من المتوقع أن يزيد عدد سكان تركيا بنسبة 10 بالمئة بحلول عام 2030، بينما من المتوقع أن تنخفض الموارد المائية بنسبة 20 بالمئة. وفي السنة المائية 2023، التي تمتد على فترة 12 شهرًا تنتهي في أكتوبر وتعمل كأساس لقياس إجمالي هطول الأمطار، كان هناك انخفاض بنسبة ستة في المائة في هطول الأمطار مقارنة بالمتوسط على المدى الطويل. ولوحظت أهم الانخفاضات في منطقة مرمرة الشمالية الغربية (25 بالمائة)، ومقاطعة هاتاي الجنوبية الشرقية (55 بالمائة)، ومقاطعتي أدرنة وتكيرداغ الشمالية الغربية (40 بالمائة).